أثر المشاعر على الجسد:

عندما تشعر بإحساس ما، تسري شحنات كهربية عبر دماغك، وتحفز المثيرات الجسدية في بدنك. وتتنوع تلك المثيرات الجسدية كانقباض عضلات معدتك، أو زيادة معدل خفقات قلبك، أو تسارع عملية التنفس، أو جفاف فمك.

ونظراً للترابط الوثيق بين عقلك وبدنك، فإن إحدى أكثر الطرق فاعلية لتتفهم مشاعرك أثناء حدوثها هي أن تتعلم كيف تحدد التغيرات الجسدية التي تقع متزامنة مع تلك المشاعر.

راقب أثر مشاعرك على جسدك:

 وحتى تستوعب أثر مشاعرك على جسدك، حاول أن تغلق عينيك في المرة المقبلة التي تجلس فيها وحيداً لبضع لحظات. تحسس مدى سرعة أو بطء خفقان قلبك.

راقب سرعة تنفسك، حدد مدى الانقباض أو الانبساط في عضلات ذراعيك ورجليك ورقبتك وظهرك. فكر الآن في حدثين من حياتك، أحدهما إيجابي والآخر سلبي؛ حيث يعمل ذلك على توليد قدر كبير من المشاعر. ثم فكر في أحد الحدثين على نحو مفصل بالقدر الكافي لإثارة مشاعرك، وراقب ما يقع من تغيرات على جسدك بالتزامن مع تلك الأحاسيس. هل تقوم تلك المشاعر بتغيير معدل نبضات القلب أو التنفس؟ هل تنقبض عضلاتك؟ هل تشعر بارتفاع درجة الحرارة، أو انخفاضها؟

كرر ما سبق مع الحدث الثاني، وراقب أوجه الاختلاف التي تقع في جسدك إثر المشاعر التي تتولد من المواقف السلبية والإيجابية.

يعد إغلاق عينيك والتفكير في أحداث مثيرة للمشاعر بمثابة تدريب بسيط على أمر واقعي؛ ألا وهو تحديد المؤشرات البدنية لمشاعرك بشكل سريع.

جرب في بداية الأمر ألا تجهد نفسك في التفكير، وجه عقلك ببساطة إلى ملاحظة تلك المثيرات. وبينما تعمل على تطوير تلك المهارة، ستتوصل إلى أنك في الغالب تدرك مشاعرك جسدياً لفترة طويلة قبل أن يستوعبها عقلك.