بعد أن تنظم وتهدئ من عملياتك العقلية ثم تضع المسافة التي تحتاج إليها بين الأفكار وبينك، يمكنك أن تبدأ في توجيه مزيد من التركيز نحو ماهيتك الحقيقية: قيمتك الحقييقة وأهدافك الأهم؛ فالتعرف علي المشاعر المخيفة أو  المؤلمة أو المدمرة، ثم تقبلها وتخطيها بعد ذلك، تمثل جميعها الطريقة الصحيحة التي تمنحها القدرة علي تحفيز ما يجعلنا "نتأمل" داخل ذواتنا، وذلك من خلال التفكير في القيم والطموحات طويلة المدي والتفاعل معها، حيث يساعدنا علي إيجاد طرق جديدة وأفضل لتحقيق هذه القيم والطموحات.

أنت تتخذ آلاف القرارات يومياً.فهل يجب أن تذهب إلي صالة الألعاب الرياضية بعد العمل أم تتخلي عن هذه الفكرة وتقضي ساعة من المرح في المقابل؟ هل يجب أن ترد علي اتصال من صديق جرح مشاعرك أم تكتفي بإرسال رسالة إلكترونية؟ أنا أطلق علي تلك اللحظات القصيرة التي نتخذ خلالها قرارتنا مراحل اتخاذ القرار؛ حيث تمدك قيمك الجوهرية بالبوصلة التي تبقينك ماضياً في الاتجاه الصحيح.