حدد حلمك  
حلمك بالنسبة لك لا يقل أهمية عن حلم مارتن لوثر كينج بالنسبة له. ولا يوجد حلم أفضل من آخر ,فكل الأحلام متساوية ؛ولذلك فما أنت بحاجة إلية الآن هو رؤية شديدة الوضوح والنقاء لحلمك ؛فيجب أن تكون قادراً علي رؤيته ،والشعور به ،وأن تعلم وتوقن في قرارة نفسك أن بإمكانك تحقيقه.
علي الرغم من أن الطموح أمر مطلوب ,فإنه يجب علي هدفك أن يكون واقعيا. قليلون هم من تمكنوا من تحقيق ثروات طائلة ,أو شهرة عالمية ,أو ترقوا في المناصب وصولاً إلي مناصب قيادية مؤسسات ضخمة ؛والسبب أن قليلين هم من أرادوا تحقيق ذلك .الواقع أن معظمنا يخشي التغيير ويفضل البقاء علي ما هو علية علي أن تشعر بأنه يملك زمام أمره وحياته.
اسأل نفسك الأسئلة وابدأ في تحديد حلمك:
ما الأمر الذي أرغب في أن أمضي معظم السنوات الخمس أو العشر القادمة وأنا أقوم به؟
ما أهم الأسباب التي تجعلني أرغب في هذا الأمر ؟
ما الخطوات التي ينبغي أن أتبعها لتحقيق حلمي؟
ترجع صعوبة الرحلة إلي هدفك وطولها إلي حجم الحلم وتعقيداته. كما سبق أن رأيت في دراسة الحالة ,تتبعت ويندي طموحاتها خطوةً خطوةً ،وربما يئول بها الأمر إلي أن تكون مديرة مدرسة يوماً ما. ولأن حلمها كان العمل مع الأطفال ؛فكان من المنطقي أن بدورة للتدرب علي التدريس في الفصل.