البشر لا يعملون بكل طاقاتهم..

إن كل واحد منا - تقريباً- (بالتأكيد أي شخص سيلتقط هذا الكتاب كذلك) يرغب في أن يحقق ما يصبو إليه من نتائج لإحداث تحسن متميز؛ إذ إنهم يريدون أن ينموا ويسعوا ويحدثوا تأثيراً واضحاً في حياتهم، ولكن الغالبية منهم لا يعملون بكل طاقاتهم وجهودهم المحتملة التي وهبها الله لهم.

في السعي نحو التنمية الشخصية، فإن مُعظم الناس يرتكبون خطأين جوهريين، أولهما: أنهم يبحثون خارج أنفسهم عن إجابات لأسئلتهم، معتقدين كما لو أن هناك رصاصة ساحرة، قام أحدهم بتزويرها أو إفسادها، وأنهم إذا تمكنوا من أن يضعوا أيديهم على تلك الرصاصة الساحرة المراوغة، فإن كل شيء سيتغير لصالحهم.

وبطبيعية الحال، لا أحد منهم يعترف بأنه يبحث عن تلك الرصاصة السحرية الضائعة (أو المراوغة). وبنظرة أكثر عُمقاً داخل الذات -على أية حال- فإن معظم الناس يأملون -بالفعل- في أن يأتي يوم وتعاود فيه رصاصتهم السحرية الظهور مرة أخرى بشكل سحري.

ورغم عدم وجود رصاصات سحرية، فإن نتائج هذا الكتاب تبدو ساحرة بالفعل؛ إذ إن مضاعفة قدرتك على تذكر المعلومات، والقراءة بصورة أسرع مرتين أو ثلاث، أو حتى أربع مرات من المعدل الذي تقرأ به الآن، وإبداع أهداف، تجعلك مدفوعا إلى الأمام دوما نحو تحقيقها، والاستفادة الأمثل من الوقت، بصورة تسمح لك بتحقيق إنجاز كل شيء، لهي أمور - جد - مهمة بالفعل!

وبالنظر من الجانب الخارجي عن ذاتنا، فإن هذه تعد خوارق مستحيلة، أليس الأمر كذلك.

كلا، ليس الأمر كذلك على الإطلاق، فإن تلك الخوارق هي الأساسيات ببساطة، التي يمكن أن يخبرها كل طالب (قارئ) ملتزم، وتلك هي ببساطة مجرد البداية.

إن المبادئ والأساسيات والقصص التي نتشاركها في هذا الكتاب، قد أتت ثمارها مع آلاف من البشر، تماماً، مثلك... إن مهمتك تتلخص في أن تكون جريئاً بدرجة كافية لأن تؤمن بأنك - أيضاً- تستطيع أن تنجز أشياء غير عادية، وخارقة، ويمكن التعلم منها بصورة كافية لأن تدع تلك المعلومات البسيطة الفاعلة والمؤثرة تملأ جوانحك، مما يمكنك بعدها من أن تعتمد على