المفتاح 1: روض طباعك - عبر الفهم والمهارات العاطفية في القسم الذي تحت عنوان فهم كيفية عمل المشاعر ، قدمت شرحاً مختصرا عن كيفية عمل استجاباتنا العاطفية، وكذلك ملخصا سريعا عن نتائج الأبحاث التي أجريت حتى وقتنا هذا، كما أن هناك عددا من التمارين وقوائم المهام التي ستساعدك على تطبيق هذه النظرية على ما تمر به من مشاعر بشكل يومي. كما ستجد، في القسم الذي تحت عنوان مهارات التحكم ، استقصاء صمم لمساعدتك على تقييم مستوى مهاراتك العاطفية الحالية، وإن وجدت أنها بحاجة للتحسين، فقد وضعت بعض الاقتراحات والأمثلة عن بعض من تقنياتي المفضلة. المفتاح 2: خفف من حساسيتك - عبر العلاج العاطفي الفعال ستجد في هذا القسم شرحا وافيا مزوداً بالرسوم عن  ستراتيجية العلاج العاطفي الخاصة بي للتعامل بفاعلية مع مشاعر على غرار الحزن والألم  وخيبة الأمل، وسأشرح هذه الإستراتيجية بالتفصيل مع عرض الممارسات الصحيحة لها المفتاح 3: روض عاداتك - مع الإستراتيجيات الإيجابية للمشاعر الضارة تجد في هذا القسم نصائح وإستراتيجيات وتمارين لمساعدتك على السيطرة على عاداتك العاطفية المدمرة للذات؛ حيث أعرض فيه، بداية، إستراتيجية عامة للإصلاح السريع أطلقت عليها اسم ٨٠HE ، ثم يتحول تركيزنا إلى ثماني عواطف محددة قد يواجه الناس صعوبة في السيطرة عليها في بعض الأحيان، وهي: الذنب الخوف الخجل الغيرة الحسد اللامبالاة الغضب الحب الجامح حتى إن لم تكن ترى أن هذه المشاعر من الصعب السيطرة عليها، فسيمكنك أن تستخدم المقاربات التمارين المقدمة لك لمواجهة المشاعر التي تجد صعوبة في السيطرة عليها.  الجزء يشتمل هذا الجزء على بعض الاقتراحات للحفاظ على الثقة العاطفية والمساعدة على غرسها في نفوس الآخرين، كما يشتمل على فصل القراءات الأخرى والمصادر والفهرس وبعض الصفحات الفارغة من أجل أن تدون فيها  لاحظاتك.

هل تسأل عما إذا كان عليك مواصلة القراءة أم لا؟

ربما أدركت الآن أن هذا الكتاب لن يمكن بالضرورة قراءته بسرعة أو سهولة، وربما تكون قد تصفحت بعضاً من صفحاته وبدأت تشعر بالقليل من الإحباط. إن ردة الفعل هذه مفهومة تماماً بالنسبة لي وقد اعتدت عليها، ففي الواقع، عندما أواجه بأنه على تغيير أي من جوانب مشاعري أو سلوكياتي، فإنني أشعر بالمثل، ومن ثم، أجد نفسي تلقائيا أفكر في الأسباب الكثيرة التي تدفعني لفعل ذلك، وفي أنني لست بحاجة لمواجهة هذا التحدي ليس الآن أو على الإطلاق، ومن ثم، أبدأ في صياغة أفكار مقنعة عن أنني لا أمتلك الوقت أو الطاقة الكافية لتكريسها لهذا الأمر، أو أرتدي قبعة التشاؤم وأركز على المشكلات الأخرى التي لن يعالجها هذا الأمر، أو أقنع نفسي بأنني لم أعد أواجه أية صعوبات على الإطلاق. في حالتي هذه، تعتبر عملية التفكير المدمر للذات هذه عبارة عن ردود أفعال مبرمجة مسبقا على المشاعر غير المريحة (التي تصاحب عادة الخوف والقلق). لقد تعلمت أن أقضي بعض الوقت في استراحة قصيرة - لكي أهدأ وأستعيد السيطرة على مشاعري قبل اتخاذ أية قرارات، وتتضمن فترة الاستراحة القصيرة هذه القيام بنشاط مألوف يشعرني بالاسترخاء والاطمئنان (على سبيل المثال، حمام دافئ، أو تنظيف المطبخ في أثناء الاستماع لموسيقاي المفضلة)، ومن ثم أجد أنني أصبحت أكثر قدرة وقابلية لمواجهة التحديات بطريقة أكثر عقلانية. لذا، وقبل أن تتخذ قرارك بمواصلة القراءة، لم لا تعطي لنفسك دفعة مقوية ومحفزة؟ وبمجرد أن تفعل ذلك، كرس بعض الوقت لقراءة هذا الكتاب بشكل متقطع، واقرأ صفحة المحتويات وضع علامات على الموضوعات التي ترى أنها ذات أولوية بالنسبة لك، ثم (وهذا هو الجزء المهم الذي عادة ما ينسى) ، ستكون بحاجة إلى الإمساك بدفتر يومياتك وتكريس بعض الوقت على لماذا نحتاج إلى الثقة العاطفية؟ بالنسبة للكثير ممن يقرأون هذا الكتاب، قد تعتبر مواجهة تحدي منح أنفسكم الثقة العاطفية هي أصعب أنواع أعمال التطوير الشخصي التي قمتم بها على الإطلاق، وبالمقارنة، من السهل إلى حد ما تعلم مهارات جديدة (مثل كيفية تقديم العروض الاحترافية أو ارتداء الملابس بشكل يثير الاهتمام)، ومن السهل إلى حد ما أيضا تعلم كيفية تغيير جوانب بعينها من سلوكك (مثل، إعطاء وتقبل الانتقادات بطريقة بناءة وفعالة) ، ولكن، الوصول إلى المرحلة التي تشعر فيها بالثقة بأنك ستظل تمتلك السيطرة العاطفية الكافية لتكون قادرا على استخدام ما تعلمته وقتما تشاء قد يكون أمرا أكثر صعوبة (وقد يستغرق المزيد من الوقت)- أدركت هذه الحقيقة للمرة الأولى عندما بدأت في تدريس التدريب التوكيدي، وكنت أشعر بالحماسة الشديدة لعثوري على هذه التقنية الجديدة التي من شأنها مساعدة الناس، فقد كان من السهل تعلم استراتيجياتها، وكان من الرائع تعليمها، كما أنها، كما أدركت عبر حياتي الشخصية، فعالة دون أدنى شك- كان الناس يخرجون من دوراتي التدريبية وهم يشعرون بشعور رائع لأنهم، وفى خلال ثماني جلسات قصيرة فحسب، اكتسبوا الأدوات الاجتماعية التي يبدو أن جميع من يحيطون بهم يمتلكونها والتي كانوا يتوقون لامتلاكها طوال حياتهم، فقد أصبحوا يمتلكون الآن جعبة من "الخدع" المجربة للتأكد من أنهم قادرون على أن يجعلوا من حولهم يسمعون صوتهم وأن يوقفوا الآخرين عند حدودهم عندما يقللون من قدرهم أو عندما لا يحترمون خصوصياتهم أو حقوقهم. ولكن، بعد فترة، بدأت ألاحظ أن الكثير من الأشخاص لا يمكنهم استخدام هذه الأدوات الجديدة الرائعة لأن عواطفهم قد منعتهم من فعل ذلك؛ حيث كانوا يخبرونني بأنه على الرغم من أن استراتيجياتهم التوكيدية قد تنجح، فإنهم يشعرون بالكثير من الذنب والغضب والخجل أو حتى بأنهم لا يملكون أي حب أو شغف لاستخدامها. اكتشفت بعد ذلك أن العوائق ذاتها ستظهر على طريق أولئك الذين يستخدمون العديد من المهارات الشخصية والاجتماعية الأخرى التي يعتقد هؤلاء الأشخاص أنها قادرة على تحويل قدراتهم، على سبيل المثال، أن يكونوا آباء أفضل أو يكونوا أكثر كفاءة في عملهم أو على علاقة أوثق بشركاء حياتهم- لسوء الحظ، بالنسبة للكثير من الأشخاص الذين عملت معهم، وجدت أن هذا الأمر يستغرق من الوقت ما يزيد على مجرد ثماني جلسات قصيرة لبناء نوعية الثقة العاطفية التي  يحتاجون لترسيخها في جميع أعمال التطوير الشخصي الأخرى التي يقومون بها، فبالنسبة لشخص ما تتعلق مشكلاته بطفولته الصعبة أو البرمجة العقلية الخاطئة المستمرة، قد يستغرق الأمر أكثر من عامين لنرى بعض التحسن، وبالمقارنة مع من تتعلق مشكلاتهم بتطوير أنفسهم وما يتوقعونه من حياتهم، يمكنك أن تقول إن العلاج لن يستغرق هذه الفترة الطويلة من الوقت، ولكنني أعلم يقينا أن الأمر يكون معنيا بالشخص الذي يصارع عواطفه. لقد أعددت القائمة التالية لتذكرك بجميع الفوائد التي ستعود عليك من الثقة العاطفية. اقرأها الآن من أجل أن تعطي لحافزك دفعة قوية، واستعن بها في أي وقت تصبح فيه الأمور صعبة وحين يغريك الاستسلام أمام تحد نصبته لنفسك ٠