كم عدد الاشخاص الذين نعرفهم والذين يطمحون إلى أن يكونوا متوسطي المقدرة، أو ما هو أسوأ، إلى أن يفشلوا عمداً؟

على الأرجح لا أحد، إذا كان الجميع يريد أن يكون ناجحاً، فلماذا لا يحظى بالنجاح الحقيقي إلا قلة من الناس في عالمنا؟ يقوم الدكتور ديفيد هاوكينز، في هذا الكتاب، باستكشاف هذه القضايا، وتقديم المبادئ التوجيهية العملية التي تقودنا إلى مصدر النجاح الحقيقي، وإلى طريقة لتأكيد وجودنا في هذا العالم.

لقد تمت صياغة هذه المسودة في الأصل عام 1991 . لقد تغير كل شيء في عالمنا تقريباً على الصعيد التقني منذ ذلك الحين. إن انتشار الإنترنت على نطاق عالمي قد جعل العديد من أنظمة المعلومات السابقة مهجورة. سوف
نكتشف على الرغم من ذلك، أن المبادئ الأساسية في بناء النجاح تبقى متشابهة إلى حد كبير. يشجعنا الدكتور هاوكينز على تجربة هذه المبادئ
الخالدة من أجلنا نحن.

سوف يرى القواء أن الدكتور هاوكينز يستند إلى تجربته الشخصية كجندي عريق في الحرب العالمية الثانية، ورجل أعمال، وطبيب نفسي، وعالم، من أجل

أن يوضح النقاط التي يرغب في توضيحها. تعكس بعض الأمثلة التي يستخدمها بعفوية الفترات السابقة في حياته. كم عدد صالات السينما الحالية

التي تستخدم آلات الرد على الهاتف؟»، مع هذا، لا تزال آراؤه تؤخذ في عين الاعتبار، على الرغم من إشارتها إلى أمور تجاوزتها التقنية الحديثة بكثير- إن الجمع بين حسه الفكاهي وأسلوبه البسيط في التواصل يجعلنا نشعر أننا جزء من الرحلة التي يعرضها أمامنا.

لقد كان الدكتور هاوكينز طوال حياته إنساناً كرس نفسه من أجل محبة الآخرين وتشجيع نجاحهم، وتخفيف المعاناة غير الضرورية عنهم. إذ ما حققه في حياته التي كانت عظيمة، كان نتيجة ما كان عليه وانعكاساً للنزاهة التي خضع لها بنفسه. لقد كان ناجحا تقريدا في كل ما أخذه على عاتقه.

بناء على ذلك، فإن المبادئ التي وضعها في هذا الكتاب ولدت من التجارب الشخصية عبر العديد من عقود حياته والعديد من المشاريع، وقد تم إثبات فعاليتها. حاله كحال معظم الأشخاص الناجحين جداً، كان الدكتور هاوكينز متواضعا، ودوداً، لطيفاً، كريماً، عطوفاً، محباً، فرحاً، فكاهياً، ومحباً للحياة في شتى تعبيراتها. إذ تواجدك في حضوره هو هبة لا تقدر بثمن. إن هذا الكتاب مقدم من قلب ممين إلى جميع أولئك الذين يتمنون بحق أن يكونوا ناجحين.