كيف أستمتع بعملي كمدير؟

عندما نتطلع إلي إنشاء وإبقاء فريق فعال ومتماسك يحقق النتائج، وكخطوة أولي مهمة بالتأكيد يجب أن نحفز أنفسنا، وبينما سيكون من الرائع أن نضمن أن مديرينا المباشرين بإمكانهم أن يساعدونا علي ذلك، فإنه يجب أن نعمل علي فرضية أنه لا يوجد سوي شخص واحد يمكنه أن يتحكم في تحفيزنا.

التحكم هي كلمة مناسبة هنا، علي الرغم من خجل بعض المديرين من تلك الكلمة، معتقدين أن عليهم دائما أن يكونوا ديمقراطيين طوال الوقت. نحن بالطبع لا نريد أن نصبح ديكتاتوريين (أحيانا سيتطلب الأمر ذلك) لكن علي نحو مماثل لا يمكننا أن نكون مترددين أو نسمح لأنفسنا بأن ننحرف عما يجب علينا فعله؛ حيث إن أفضل طريقة للسيطرة علي شيء ما أن يكون لدينا تركيز واضح علي النتائج التي نعمل علي تحقيقها، والإجراءات التي نحتاج إلي اتخاذها لبلوغ هذه النتائج.

وقد أظهرت لنا الأبحاث بشأن الأمور التي تُحفرنا، أن الأمر كله يتعلق بإنجاز الأمور، والشعور بأننا أحدثنا فارقاً، وفي مجالات الحياة الأخرى، من السهل أن نشاهد ما ننجزه، فعامل البناء يمكنه أن يري المنزل يرتفع بعد وضع الأساسات، ويعلم أن الجدار أعلي اليوم من البارحة، في حين أن المدير يكدح طوال اليوم، ويجد أنه في الظاهر لم ينجز شيئاً.

فكل ما لدينا هو تلك الأهداف التي حددناها من أجل أنفسنا ومن أجل فريقنا، ومعرفة مدي التقدم الذي أحرزناه في سبيل تحقيق تلك الأهداف. فإذا عرفنا أننا نحدث تقدماً، فسنشعر بالتحفيز؛ وعندما لا ندري مدي التقدم الذي نحققه، فإن تحفيز أنفسنا علي الاستمرار فيما نفعله يُصبح صعباً.

لا أحد منا يريد أن يتعثر أو يخفق في تحقيق أهدافه ؛فكلنا نريد أن نحرز تقدماً.

تبددت حياتنا بكثرة التفاصيل ....لذلك تعاملوا مع الأمور ببساطة.
"هنري ديفيد ثورو"