إنني أفترض أنك ستمارس معظم تأملك في المنزل! اعثر على مكان في المنزل تستطيع أن تكون فيه وحدك، ومن الأفضل أن يكون مكاناً تستطيع أن تطفئ فيه معظم الضوء.

ويجب أن يكون المكان هادئاً تماماً، مكاناً تستطيع أن تحجب فيه ضوضاء العالم بالخارج. إن الضوضاء تستنزف ذاكرتك وتقضي على فرصك في أن تكون قادراً على التركيز والتواصل مع عقلك الأعلى.

وإنها لفكرة جيدة أن تمارس التأمل في نفس الموقع كل يوم. وبعد برهة، سوف تصنع في ذلك المكان نوعاً من الذبذبة الإيجابية تساعدك على دعم الاسترخاء. سوف تربط تلقائياً بين تلك البقعة وبين الشعور بالسلام والهدوء.

ينبغي أن يكون العمود الفقري مستقيماً بحيث لا يكون هناك ضغط على الجهاز العصبي وإنما يكون قادراً على الأداء بأقصى قدر من الحرية.

الكرسي المريح، المحشو جيداً، مستقيم الظهر ممتاز لهذا الغرض. سوف يمنعك هذا الكرسي من حني ظهرك للأمام ويساعدك على توزيع وزن جسدك بشكل متساوٍ. جرب عدة كراسي مختلفة إلى أن تعثر على الكرسي الذي تشعر بأقصى قدر من الراحة وعدم الوعي بجسدك فيه.

لا ترقد. فقيامك بهذا فقط سيجعلك تربط بين التأمل والنوم. وفي النهاية سيغلبك النعاس وتفقد جميع الفوائد المقصودة من التأمل.