إذا ما سألك أحدهم أن تعطيه بعض المال لأنه يحتاج إليه لمشروع معين مثل إنشاء شركته الخاصة أو التوسع في شركته الحالية، ستكون هناك العديد من الإجابات المتاحة، منها:

  • كلا.
  • نعم.
  • نعم ولكن.
  • نعم لكن بشرط أن.
  • نعم لكن مقابل حصة من المشروع.
  • نعم لكن على صورة قرض قابل للتحويل.

وبالطبع قد تتسبب الإجابة بــــ "كلا" في إهانة الطرف المقابل (انظر القاعدة 33)، أما الإجابة بــــ "نعم" ففيها نوع من التساهل. إن إقراض الأصدقاء أو أفراد العائلة ليس شيئاً مستحباً إلا إذا كنت مستعداً لنسيان أمر الدين وإلغائه تماماً (انظر القاعدة 10)، وعلى العموم لن يكون من يريدون مبالغ كبيرة من أصدقائك أو أقاربك المقربين وإلا لكانوا عرفوا أنك لن توافق بهذه السهولة.

وهكذا يتبقى لنا آخر ثلاث استجابات – الشروط أم الحصة أم القرض القابل للتحويل؟ وقد يكون هناك غيرها بالطبع.

الشروط: والتي في رأيي تكون غير حازمة. "سأقرضك بشرط أن ترد لي المال حين تصير غنياً". أو "بشرط ألا تفعل شيئاً أحمق بهذا المال" أو "بشرط أن تستخدم المال لخير البشرية" . إن وضع الشروط شيء صعب لكن هناك الكثيرين الذين سيطلبون شروطاً – "إذا كنت كريماً بما يكفي لإقراض هذا المال فسوف كذا وكذا وكذا ..." نعم، صحيح!

الحصة: وهي أفضل من الحالة السابقة، حيث إنك لا تقرض المال بل تدفعه مقابل حصة المشروع، وإذا ما نجح ستجني الربح. لكن إذا ما فشل، فربما لم يكن يجدر بك أن توافق على إقراض المال من الأساس. والمشكلة في حالة الحصة هيه هي أن الأمور إما أن تكون باللون الأبيض أو الأسود، نجاحاً أو فشلاً، وسوف تسترد مالك إذا نجح المشروع – وربما يكون هذا معلقاً بوقت نجاح المشروع.

القروض القابلة للتحويل: وهي أفضل الخيارات، حيث تقرض المال مصحوباً بتفاصيل قانونية تماماً بحيث يكون قرضاً ملزماً لكن إذا نجح المشروع – ويجب أن ينجح وإلا ما كان عليك إقراض المال من الأساس – فسيتم تحويل القرض إلى حصة في المشروع، وبهذه الصورة تسترد مالك إضافة إلى نسبة جيدة من الأرباح، وهذا يجعل من الإقراض شيئاً ذا معنى إلى حد ما.

إذا ما طلب منك أحدهم قرضاً، فإن طلبك بوجود قرض قابل للتحويل سيساعدك على أن تفصل بين الغث والسمين، وتفرق بين الجاد وغير الجاد، فهو سيجعل الشخص الجاد يقظاً نشطاً في العمل ومسئولاً كذلك. فإذا ما فشل المشروع فسوف تسترد مالك – نظرياً على الأقل، فبالطبع لو فشل المشروع لن يكون هناك أي مال متبق لكنك ستكون مؤمناً على الك مقابل ممتلكات هذا الشخص بالطبع. (أعلم أنني قلت لك ألا تفعل هذا عندما تقترض المال، لكن إذا كنت أنت المقرض، احرص على فعل هذا). بل إنني أفعل هذا مع أبنائي إذا ما أقرضتهم مبالغ كبيرة لشراء سيارة أو منزل . نعم، سأقرضك المال لكن مقابل حصة فيما ستشتري، وذلك حتى لا تبيع ما اشتريته فقط لأنك مللت منه دون إذن مني، والمدهش أنهم غالباً ما يتراجعون عندما يعلمون أننا سنصير شركاء، كما أنني أعرف أيضاً أنهم اشتروا ذلك الشيء حقاً وليس شيئاً لم يرغبوا في إخباري عنه.