الأكل الصحي يحافظ على الصحة

 تحتاج الفتيات في سن المراهقة (۱۲-۱۹ سنة) إلى الكثير من السعرات الحرارية والتغذية أكثر مما يحتجن في مرحلة أخرى من حياتهن وذلك لأن حجم الجسم يتضاعف وتكون الفتاة معرضة في هذه السن إلى الإصابة بالضرر من أي نقص بسيط في التغذية والمشكلة أن حاجة الجسم هذه إلى الغذاء ليناسب النمو تأتي في الوقت الذي تميل فيه الكثيرات منهن إلى اتباع عادات غذائية غير منتظمة.

وأخريات يلاحظن تطور نمو الجسم فيبدأن في الأكل بنشاط لدرجة أن بعضهن يفرطن فيه إلى حد الإصابة بأمراض (راجعي الفصل الثاني).

بالرغم مما ستقوله أمكِ فإن بعض الوجبات السريعة (إذا لم تؤكل بكثرة) تعطي الطاقة المطلوبة مثل البيتزا والهامبورجر والأيس كريم والفيش برجر والشكولاته وجميعها تناسب إحتياجاتك الغذائية اليومية. ومتاعب هذه الوجبات تظهر فقط عندما تواظبين على تناول نوع واحد منها مثل البرجر لمدة ستة أيام بصفة دائمة. ونحن نوافق على الوجبات السريعة فقط إذا كانت جزءاً من نظام غذائي متوازن والذي يشتمل على الفواكه والخضروات. وتنتج المتاعب الغذائية أيضاً (وتحتاجين إلى ملابس أوسع) عندما تأكلي وجبات سريعة مختلفة كل يوم ماكدونالدز يوم الاثنين... كنتاكي يوم الثلاثاء... أربيز يوم الأربعاء)                        لأنها الطريق إلى اختزان صوديوم ودهنيات أكثر.

وفي نفس الوقت، فالتجاوز عن تناول الوجبات واتباع ريجيم قاس يعني أنك لن تحصلي على التغذية الضرورية لتبقي بصحة جيدة. ومن الضرورات الهامة أن تحصل الفتاة على كميات كافية من الحديد من الأغذية الغنية به (اللحوم الحمراء - الخضراوات داكنة الخضرة والبقوليات الجافة) وذلك لتعويض الحديد المفقود أثناء الحيض.

ومع نمو العظام في هذه الفترة يزداد الطلب من الجسم على الكالسيوم.                    ومن الحقائق الهامة أن ما تحصلين عليه من كالسيوم خلال هذه السنوات هو الذي سيحدد لبقية حياتكِ مدى سلامة عظامكِ وصحتها.

عندما تبدأ الفتيات في تجهيز طعامهن بأنفسهن، تهمل الكثيرات منهن شرب اللبن وتتجه لشرب الصودا (التي تعمل على إهدار أكثر للكالسيوم). فإذا لم تشربي اللبن فعلى الأقل يجب أن تتناولي ثلاث حصص يومية من الطعام الغني بالكالسيوم (لبن زبادي قليل الدسم أو الجبن أو الجبن القريش أو الآيس كريم     أو السلمون مع عظامه).

ويسود اعتقاد لدى أغلب الأطباء بأن من الضروري للنساء أن يتناولن مكملات غنية بالكالسيوم بغض النظر عن أعمارهن وعن شرب اللبن أو عدم شربه. بعضهم يقترح تناول دواء كربونات الكالسيوم (Tums) من قرصين إلى ثلاثة أقراص مرتين يومياً وهي أرخص أنواع مكملات الكالسيوم.

سن الشباب (من 20 إلى 39 سنة)

 إن السيدات صغيرات السن فيما بين ۲۰ و ۳۰ سنة يعشن تطورات صحية مختلفة تتمشى مع كل عقد جديد. فبينما يبدو السرطان شيئاً غير محتمل حدوثه نسبياً فإن الأمراض المعدية والأمراض المنتقلة جنسياً وموضوعات تنظيم النسل والحمل والعقم تأتي على قمة الاهتمامات.

احترس

کشف بحث جديد عن أن النساء في منتصف مرحلة الثلاثينات إلى نهايتها واللائي يعانين اعراض حالة ما قبل الحيض (PMS) قد يكن في واقع امرهن في بداية حالة انقطاع مبكر اللحيض أو الطمث (أو ما تسمى حالة ما قبل انقطاع الطمث) فإذا ظهرت عليك اية اعراض مزعجة فلا تترددي في إبلاغ اخصائي النساء بها.

 

ماذا تتوقعين في سنوات العشرينات من عمرك؟

يفرز جسمك الآن هرمونات الإستروجين والبروجستيرون والأندروجين بمستويات كافية حتى تكوني جاهزة للحمل. والدهن والعضلات تضاف كل يوم إلى جسمك، ومعدل استهلاك الجسم للغذاء يرتفع كل يوم. وأغلى ما تملكين هو عظام قوية ومرونة عالية ولكنك لا تمارسين الرياضة بانتظام، فمن الواجب عليك أن تمارسيها من الآن لتصبح عادة دائمة.                                                  

 إن جلدك صحي ونضر؛ لأنه غني بمادتي الكولاجين والإلاستين اللتين تحافظان على حيويته وجماله ومرونته. فلا تحاولي إفساد صحة جلدك بالتدخين والمشروبات الضارة والتعرض كثيراً للشمس وابدئي الآن في أسلوب لنظافة الجلد وترطيبه. فإذا فعلت ذلك جدياً فسوف يقل خوفك من تجعد الجلد                    أو سرطان الجلد عندما تتقدمين في العمر.

ماذا تتوقعين في الثلاثينات من عمرك؟

عندما تتقدمين في العمر خلال سنوات الثلاثينات تتقدم بويضاتكِ في العمر أيضاً وبالتدريج تصبح خصوبتكِ أقل . وذلك لا يعني أنك قد لا تصبحين حاملاً، فقد تضاعف عدد الأمهات في الثلاثينات من أعمارهن اللائي يحملن لأول مرة في حياتهن أكثر من ثلاث مرات منذ عام ۱۹۷5!

وتدريجياً يقل معدل التمثيل الغذائي (الأيض) في جسمك مع تناقص كتلة النسيج العضلي وتزايد كميات الدهون. وتصحيحاً لذلك الوضع لابد من ممارسة الرياضة التي يمكن أن تأتي بنتيجتها في إنقاص الوزن في هذه السن التي تعتبر فيها زيادة الوزن من 5 إلى 10 أرطال شيئاً غير مرغوب فيه وتعني زيادة ملحوظة في المشاكل الصحية.

كل ذلك ومازلتِ صغيرة بعد ولكن لا تندهشي لظهور تجعدات في الجلد تحت الجفون أو حول الفم أو حول العينين فإن معدل تجدد خلايا جلد الوجه يبدأ في الإبطاء. وقد تنفع صنفرة الوجه في هذه الحالة.

 

 

ماذا تفعلين لتحافظي على صحتك؟

تأكدي من تناولكِ غذاء صحياً، وإتباع نظام غذائي متوازن، وتجنبي ذلك النظام الغذائي القاسي الذي لا يسمح إلا بتناول الجريب فروت والبيض المسلوق.

عندما تتجاوزين ال 30 عاماً تبدأ عظامك في فقد الكالسيوم.

وفي الولايات المتحدة فإن واحدة من كل أربع سيدات يتوقع أن تصاب في حياتها بهشاشة العظام. وحتى لا تكوني واحدة منهن، تأكدي أنكِ تحصلين على:

* الكالسيوم : على الأقل ۱۰۰۰ مجم يومياً لتجنب كسور عظام الورك والفقرات.

*فيتامين (د): ليساعد العظام على امتصاص الكالسيوم ويحافظ على كثافة العظام.

*فيتامين (ج): ليساعد على امتصاص الكالسيوم والحديد ويحافظ على سلامة الأنسجة والعظام والأسنان من التلف (وليمنع إصابة العينين بالمياه البيضاء).

ولا تنسي حمض الفوليك (ستجدينه في الكبدة والخميرة وفي الحبوب الكاملة (لقمح والشعير والأوراق الخضراء). يساعد حمض الفوليك في منع أمراض القلب ويمنع بطريقة مؤكدة تشوهات الأجنة. وأخيراً تذكري أن تتناولي الحديد في الدواجن واللحوم والأسماك والفاصوليا الجافة والبندق  والفواكه المجففة والحبوب الكاملة). وتحتاج كل السيدات في مرحلة الخصوبة من 0.4 إلى ۰٫۸ مجم من حمض الفوليك يومياً.

فكرة ذكية

إذا كنتِ تكرهين شرب اللبن فيمكنكِ أيضاً رفع مستويات الكالسيوم في جسمك بتناول سمك السالمون والخضروات الورقية (كبديل عن اللبن ) أما إذا كنتِ لا تفضلين السالمون أو لا تستطيعين الحصول عليه  فيمكنك تناول أقراص مكملات الكالسيوم الدوائية .

 

هل تحتاجين إلى طبيب خاص؟

تلجأ كثير من السيدات إلى أخصائي النساء والتوليد الذي يعالجهن في كل شئونهن الصحية. ولكن كلما تقدمت في العمر واتسعت متطلباتك الصحية ستشعرين بحاجتك إلى أخصائي في الأمراض الباطنة أو طبيب للأسرة.

وعندما يتقدم العمر ليصل لأواخر الثلاثينات تبدأ مرحلة ما قبل إنقطاع الطمث وهي المرحلة التي تبدأ فيها الهرمونات في التغير ويبدأ ظهور أعراض انقطاع الطمث. فإذا شعرت بتلك الأعراض، فاستشيري طبيباً متخصصاً في هذه الأعراض المرتبطة بتقدم العمر وهو أخصائي الغدد الصماء والخصوبة.

ما لم تكوني من سكان منطقة في إحدى المدن الكبرى أو قريبة من مركز صحي كبير فقد تضطرين للسفر حتى تجدي الأخصائي الجيد الذي قد يكون أجره مرتفعاً. ومع ذلك فمن الممكن الحصول على معلوماتكِ من خلال طبيبكِ المعالج الحالي ويمكن الإعتماد على الأخصائي في تأكيد التشخيص والمشورة الطبية.

ومعظم أخصائي الغدد الصماء والخصوبة لا يعطون رعاية طبية منتظمة بشأن أمراض النساء ولكنهم يحولونك مرة أخرى إلى أخصائي النساء الأصلي الذي تتعاملين معه فور تحسن حالتكِ.

أنواع الأخصائيين

طبيب الأسرة يعطي عناية طبية فائقة لكل أفراد الأسرة ويعالج كل المتاعب الصحية والمشاكل كما يعرضكِ - إذا لزم الأمر على المتخصص ذي الكفاءة في حالتك المرضية:

 * أخصائي الأمراض الباطنة: وهو المتخصص في تشخيص وعلاج أمراض الكبار (البالغين) وبالتحديد الأمراض التي تصيب أجهزة الجسم الداخلية وأخصائيو الأمراض الباطنة غالباً ما يوفرون الرعاية الأساسية.

* أخصائي الغدد الصماء في مشكلات الخصوبة. وهو أخصائي نساء أو أخصائي نساء وتوليد (في الولايات المتحدة هكذا) الذي تلقى دراسات أعلى (تخصصية) في الغدد الصماء التي لها علاقة بخصوبة النساء وسن اليأس من المحيض والعقم يتعامل مع مشکلات سن انقطاع الطمث (Menopause) أو انقطاعه المبكر (قبل الأوان) Early Menopause، والتي لها علاقة مباشرة بالهرمونات الخاصة بالإنجاب.

تحديد الطبيب

بعد تحديد الطبيب المطلوب لكِ اسألي أصدقاءك أو أفراد عائلتك ليقترحوا لكِ طبيباً جيداً أو اسألي المستشفى المحلي عن قائمة أسماء الأطباء التابعين له.

(أو عن طريق المكتبة المحلية حيث تجدين قوائم في كل من سجل الأخصائيين الطبيين المرخص لهم بالمزاولة) أو (إدارة الأخصائيين الطبيين). وهذه المصادر تعطيك بيانات عن الأطباء الأخصائيين واعتمادهم من الجهات الرسمية لمزاولة المهنة وحصولهم على البورد الأمريكي. أخصائي الخصوبة والغدد الصماء بالذات ينبغي أن يكون حاصلاً على البورد الأمريكي (تأكدي من ذلك) .                  بتجمع كل هذه المعلومات فقد حصلت على الطبيب المناسب لكِ من حيث المكان والمواعيد والمناسب لنوع تأمينكِ الصحي والذي يتعامل مع مستشفيات قريبة وجيدة والذي يتسم فريق العمل في عيادته و مركزه الطبي بالمعاملة الحسنة واتفاق العمل والاتصالات الجيدة.

غير رسمي

 في سن الرابعة والعشرين يصاب واحد من كل ثلاثة أشخاص نشطين جنسياً بأحد الأمراض المنتقلة جنسياً وتلك الأمراض مثل (السيلان والكلاميديا) غالباً ما لا تسبب أعراضاً ملحوظة في النساء صغيرات السن.