من علم الطفولة (الهدوء بطريقة العد إلى عشرة):

يمكنك أن تشكر معلمة رياض الأطفال على هذا! لقد كان ذلك الحين عندما كنت تجلس القرفصاء على بساط الفصل، وتتعلم أحد أكثر الاستراتيجيات فاعلية في التهدئة عندما تغلي مشاعرك. (العد بهدوء إلى عشرة). لكن لكبر السن طريقته الخاصة التي ينسينا بها بعض الاستراتيجيات البسيطة والعميقة – في نفس الوقت – لضبط النفس.

كيف تهديء نفسك بطريقة العد إلى عشرة؟

كل ما عليك فعله هو ما يلي: عندما تشعر أنك قد أصبت بالإحباط أو الغضب، يمكنك أن تتخلص من ذلك بأن تستنشق نفساً عميقاً، وعند إخراج الزفير تقول "واحد" في سرك. استمر في التنفس والعد حتى تصل إلى عشرة.

حيث سيعمل العد والتنفس على وضعك في حالة من الاسترخاء، ويمنعك من عمل أي شيء متهور لفترة طويلة تكفي لكي تستعيد رباطة جأشك، وترى الموقف من منظار أكثر وضوحاً وعقلانية.

وفي بعض الأحيان، قد لا تصل إلى رقم عشرة، على سبيل المثال، إذا كنت في اجتماعٍ ما، وقاطعك شخص ما على نحو مفاجئ ليتلفظ بشيء سخيف يخرجك عن مشاعرك، فمن غير المحتمل أن تجلس صامتاً بينما تأخذ أنفاساً عميقة، وتعد إلى عشرة.

حتى إن لم تتجاوز العد إلى رقمين، فسوف يصبح بإمكان أن توقف التيار المتدفق من الإحباط والغضب لفترة تكفي لتهدئة الجهاز الليمفاوي المستشيط غضباً، وتتيح قدراً ثميناً من الوقت للشق المنطقي من عقلك ليدرك الموقف.

كيف تهدأ نفسك بطرق أخرى غير العد إلى عشرة:

وإذا كنت في موقف لا تستطيع العد أمام الناس فيه، فهناك الكثير من الطرق المدهشة لتخبأه عن أنظار الآخرين. بعض الناس قد يحضرون مشروبات معهم في كل اجتماع. وبهذه الطريقة، متى شعروا بأنهم على وشك التلفظ بعبارات من الاندفاع العاطفي، يتناولون رشفة.

لا يتوقع أحد أنهم سوف يتحدثون أثناء الشراب، ومن ثم يتوفر لهم الوقت اللازم للتهدئة (والعد إن لزم الأمر)، وترتيب أفكارهم والتخطيط لقول شيء بناء.

فوائد تهدئة نفسك قبل اتخاذ ردود سريعة:

ردة الفعل السريعة دون المزيد من التفكير، فذلك يذكي النار المتقدة في الشق العاطفي من العقل.

فالرد المتسرع يؤدي في الغالب إلى نزاع ساخن يتم فيه تبادل إطلاق النار من كلا الجانبين، ومن السهل أن تجد نفسك قد وصلت إلى غمرة الاختطاف العاطفي. أما عندما تهدئ الأمور، وتركز على العد، فذلك يقحم الشق المنطقي من العقلي في المسألة. ومن ثم يمكنك أن تضبط نفسك، وتمسك بزمام مشاعرك.