. أهداف البحث العلمي

لكل بحث علمي مهما كان نوعه أكاديميا أو مهنيا، أهدافه الخاصة به، تختلف حسب طبيعة الإشكالية المطروحة وحسب طبيعة الموضوع المختار، ويمكن أن نوجز أهداف البحث العلمي بصفة عامة فيما يلي:

  • الوصول إلى أحسن حل للمشكلة المطروحة بطريقة منهجية سليمة.
  • التعمق الجيد والفحص الجيد للمشكلة المطروحة، وتحديد العلاقات بين مختلف متغيراتها.
  • الوصول إلى النتائج المرغوبة من وراء حل هذه المشكلة، ومحاولة تعميم هذه النتائج على الظواهر المماثلة.
  • الاعتماد على الوصف للوصول إلى ابتكارات وإبداعات جديدة، باعتبار أن الوصف المحدد لملامح وخصائص الظاهرة المدروسة هو جمع البيانات المتعلقة بالظاهرة وتصنيفها وترتيبها.
  • ربط الأسباب بالنتائج والمدخلات بالمخرجات، بحيث أن اكتشاف الظواهر والأسباب التي أدت إلى حدوثها يعتمد على التفسير والتحليل والمقارنة والربط بين العناصر المختلفة، للتوصل إلى معرفة الأسباب، والوصول إلى طرح عدة تساؤلات.
  • بعد الوصول إلى النتائج المرغوبة من خلال حل الإشكالية المطروحة، يهدف البحث العلمي بعد ذلك إلى محاولة التنبؤ بما سيكون عليه حدث معين في المستقبل.
  • التحكم في العوامل التي تحكم الظواهر والتي تؤدي إلى وقوعها أو منعها، ويعتبر التحكم والضبط أو السيطرة على الظواهر المدروسة الهدف النهائي للبحث العلمي، والذي سيعمل على زيادة قدرة الباحث في التحكم بالظواهر وضبطها وتطويعها وتحديد العلاقات التي تربط بين الأشياء.
  • يهدف البحث العلمي إلى تحقيق التقدم والتطور والنمو المستمر للمؤسسات والمجتمعات والمحافظة على هذا التطور.

                                                                            

2. أنواع البحث العلمي

يتنوع البحث العلمي باعتبارات مختلفة، ومن ذلك ما يأتي:

  1. نطاق البحث من حيث العموم و الخصوص

- أن يكون البحث عاما بمعنى أن يكون المقصود من الدراسة الوصول إلى معرفة عامة ليست قاصرة على فن، أو مذهب، أو مكان، أو زمان، أو مجتمع ونحو ذلك.

- أن يكون موضوع البحث خاصا بمعنى أن يكون المقصود من الدراسة الوصول إلى معرفة خاصة بفن، أو مذهب، أو مكان، أو زمان، أو مجتمع، ونحو ذلك، وتكون نتائج البحث قاصرة على ما أُجريت الدراسة فيه ولا تعم غيرها.

ب. طبيعة البحث

يكون البحث العلمي نظريا أو تطبيقيا:

البحث العلمي النظري: وهو البحث الذي يُقصد به الوصول إلى الحقيقة العامة ومعرفتها دون التعرض إلى التطبيق العملي لها، وغالبا ما يكون هذا النوع من البحث في العلوم الإنسانيّة: كالعلوم الدينية واللغويّة والاجتماعية والفلسفيّة وغيرها.

البحث العلمي التطبيقي: وهو البحث الذي يُقصد به الوصول إلى النتائج من خلال النظر والدراسة للجانب التطبيقي لموضوع البحث، سواء أكان هذا التطبيق عند شخص معين، أو أهل فن، أو مذهب، أو مجتمع ونحو ذلك.

والواجب أن يجمع البحث بين الجانبين النظري والتطبيقي لتقويم وتصحيح وتوجيه الأعمال، إذ المقصود من البحوث هو التطبيق العملي للنتائج التي انتهت إليها .

 

ج. الباعث إلى إعداد البحث

يتنوع البحث بهذا الاعتبار إلى أنواع تبعا للباعث إلى إعداده:

  • الرغبة الشخصية عند الباحث ليُحقق هدفا من الأهداف التي يتصدى الباحث لأجل تحقيق شيء منها كإضافة جديد أو توضيح غامض أو ترتيب مُختلط.. إلخ.
  • طلب مؤسسة علمية له كجامعة أو مركز علمي أو مجلّة مُتخصصة أو طلب بعض الجهات له لإلقائه في ندوة علمية أو مؤتمر علمي.
  • تدريب من يقوم بهذا البحث على إعداد البحوث تمهيداً لتكلفة ببحوث أوسع وأعمق.
  • يُكلف به الطالب في أثناء دراسته في الجامعة ويُسمى بالبحث الصفي أو الجامعي, ويُقصد منه تدريب الطالب على كيفية إعداد البحوث تمهيداً لإعداد بحوث بطريقة صحيحة.
  • الحصول على درجة علمية أكاديمية، وهي:
  • بحث التخرج أو البحث الجامعي: ويكون من متطلبات الدرجة الجامعية الأولى.
  • بحث الماجستير، ويطلق عليه الرسالة أو الأطروحة.
  • بحث الدكتوراه، ويطلق عليه الرسالة أو الأطروحة.
  • بحث الترقية.