أكبر مأساة هي الانتشار العالمي لسمنة الأطفال، وبدء مرض السكري "الخاص بمرحلة البلوغ" أو من النوع الثاني في الأطفال الصغار. نحن نشهد الآن أطفالاً في سن الثامنة من العمر يعانون من مرض السكري، وأطفالاً عمرها 15 سنة يعانون من السكتات المخية، وفي الخامسة والعشرين يحتاجون إلي جراحات فتح المجري الجانبي للشرايين التاجية. في حين أن حل مشكلة سكر الدم هو برنامج يستهدف البالغين في الأغلب، فهو أيضاً قوي وفعال للأطفال. يجب أن يكون جميع أفراد الأسرة جزاءاً من الحل، وعلينا أن نجعل بيوتنا ومجتمعاتنا ومدارسنا آمنة لأطفالنا. يتضمن حل مشكلة سكر الدم العديد من الوصفات المحبوبة للأطفال. وعندما يتعلق الأمر بالمكملات الغذائية، فهناك مكمل يناسب كل شخص، حتى الرضع والأطفال. في الواقع، يمكن لأي طفل فوق الثانية عشرة من عمره، والذي يعاني من مرض السكري، اتباع خطة حل مشكلة سكر الدم الأساسية. الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الثانية عشرة، أو أولئك الذين يتأهلون للخطة المتقدمة، يجب أن يعملوا مع ممارس خبير للطب الوظيفي. انظر لمعرفة أفضل السبل لدعم صحة أطفالك إذا كانوا يعانون من زيادة الوزن، أو كانوا يعانون من مرض السكري من النوع الثاني. سيأتي60 في المائة من مرضي السكري في العالم في نهاية المطاف من آسيا، لأنها المنطقة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم. وسوف يزداد عدد الأفراد الذين يعانون من ضعف تحمل الجلوكوز أو بوادر مرض السكري بشكل كبير بسبب زيادة القابلية الوراثية للتأثيرات الضارة للسكر والأطعمة المعالجة. ومن المثير للاهتمام أن الناس في هذه الفئة الآسيوية (الذين هم عرضة بشكل فريد لمرض السكري علي الرغم من أنهم قد لا يعانون من السمنة) يتأثرون بشكل متزايد؛ لأنهم يعتمدون علي نظام غذائي أكثر مقاربة للنظام الغربي. كما أن القوانين واللوائح البيئية الضعيفة تعرضهم أيضاً لزيادة مستويات السموم التي تعتبر، كما سنرى فيما بعد، من الأسباب المهمة لانتشار سكري السمنة.3 فكر في ذلك:منذ عام1983 إلي عام 2008، زاد عدد الأشخاص في العالم المصابين بمرض السكري إلي سبعة أضعاف، من 35 إلي 240 مليوناً. في غضون ثلاث سنوات فقط، من 2008 إلي 2011، وأضفنا 110ملايين مريض آخر إلي تعداد السكان في عالمنا. ألا ينبغي أن يكون السؤال الرئيسي الذي نطرحه هو لماذا يحدث هذا؟ بدلاً من سؤال ما الدواء الجديد الذي يمكن أن نكتشفه لعلاجه؟ يجب أن يكون نهجنا جديداً ومبتكراً، وأن يكون قابلاً للتطبيق علي نطاق واسع بتكلفة منخفضة عبر جميع الحدود. لقد ضاعت المليارات والمليارات في محاولة للعثور علي "علاج دوائي"، في حين أن الحل يكمن تحت أنفنا مباشرة. إنه من الأمراض الناجمة عن نمط الحياة والأمراض البيئية، ولن يتم علاجه بالدواء.