إن أي شخص تقريبا كان يعاني في طفولته قد يصبح مدمنا جنسيا. وقد تدفع بعض الظروف الفرد بشكل أكبر نحو التعافي من جروح الطفولة، بدلاً من أن يرضى بمجرد التكيف مع أوضاعه الحالية. وقد تؤدي بعض الظروف الأخرى إلى أن يكون الفرد معتقدات عن نفسه تستدعي وضع إستراتيجية تأقلم. ونحن نشكل أنماطا معينة من السلوك، وبالنسبة إلى بعض الأشخاص قد يكون التأقلم عن طريق الأكل، وبالنسبة إلى البعض الآخر قد يكون التأقلم عن طريق الإدمان الجنسي. فهل يمكنك أن تفكر في إدمانك الجنسي باعتباره إستراتيجية للتأقلم؟ ربما تكون قد شهدت بعض المواقف التي ولدت في داخلك حالة من الاستثارة وفرط المتعة، وربما تكون قد اكتشفت مشاهدة والدك إحدى المواد الإباحية، وعادة ما تولد الإثارة المبكرة للمشاعر شعورا لطيفا لدى بعض الأطفال، وبمجرد أن يطور الطفل الصغير القدرة على إثارة نفسه من خلال أذنيه، وعينيه، وأنفه، ويديه، أو لمس أعضائه التناسلية، فإنه يصبح مهتما بتكرار تلك الأمور التي تولد لديه هذه الإثارة، ومن ثم يشعر بذلك الشعور الممتع مجددا. وعلى سبيل المثال؛ عندما يسيء الطفل التصرف، ويتم عقابه بالعزل في غرفته، فإن إحدى الطرق التي يحاول من خلالها التأقلم