يأتي من سوء علاج الالتهاب الحاد فبطول الزمن تظهر الصورة المزمنة.

وله صور كثيرة متعددا يشبه بعضها إلى حد كبير، وإذا كانت المناعة جيدة كان الالتهاب محدوداَ لدرجة كبيرة بل كاد ألا يحدث.

وفيما يكون الدمل الموجود في حالته الحادة مهلا أو لا يعالج بالعلاج المناسب، أو مع ضعف المناعة فإن الحالة تزيد أو يتفاقم أو يزمن.

  • الصورة المرضية أو الأعراض والظواهر:

تقريبا تكاد تظهر نفس أعراض الالتهاب الحاد في العظام:

يكون الانتفاخ أو التورم في العظام غير ملتصق على نفسه في طبقة العظام الخارجية ولكن:

ينفتح إلى الجلد بعده فتحات تخرج صديدا وقيحا ويغلب أن يكون هذا في طرف واحد من أطراف العظام الطويلة.

وتكاد تكون نفس الفحوص هي التي تجرى في النوعين من الالتهاب الحاد المزمن:

(1) المزرعة التي تعمل للصديد:

(Culture and sensitivity test) لتحديد نوع المضاد الحيوي الصالح لها.

 

(2) أشعة إكس العادية PIain X-rays))

  •   العلاج «

هذا الداء يشتمل شقين:

(1) شق الصديد والالتهاب.

(2) شق ضعف الصلة ما بين جزئي العظمة الناتج من تآكلها يسبب الصديد الحاصل فيها.

  •  
  • يجب تفريغ العظام المصابة وإزالة العظم الميت.
  • يكون الصديد في محيط له جدار يحيط به داخل العظم فلا يكتفي بإزالة الصديد فقط، بل يزال جداره المحيط أيضا حتى يعود إلى تكوين صديد وقيح جديد.
  • يزال العظم الميت الذي لم يعد الدم يصل إليه، والذي يعتبر نقطة الضعف في بناء العظم، حتى يحل محله بناء جديد يقوي نسيج العظمة.
  • بعد ذلك يقفل الجرح، ويوضع في قالب من الجبس يشدد به العظم حتى يلتحم ويكتمل نسيجه.
  • يعطى المضادات الحيوية لفترة بعد الجراحة للحفاظ على الجرح خاليا من الملوثات.

ولهذا نرى أن علاج هذا الالتهاب المزمن للعظام يكون معظمه بل يكاد كله في المستشفيات أو المراكز المتخصصة، المهم أنه ليس في البيت، ذلك لأنه علاج جراحي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نصائح غالية لمرضى العظام والروماتيزم والعمود الفقرى

من أهم ما أنصح به القارئ ما يلي:

(1) الأطعمة:

أهم الأطعمة التي يستحب أكلها لمرضى المفاصل والروماتزم هي التي تحتوي على الكالسيوم والفوسفور وفيتامين(د) وهي موجودة في الألبان ومنتجاتها، والفوسفور في الأسماك والبيض، أما فيتامين (د) فهو موجود في الزبد وصغار البيض.

(2) التمارين:

ممارسة التمارين له عامل مهم في سلامة العظام وتقوية عضلاتها وأيضا علاج العظام المريضة وقد سردناها بالتفصيل.

(3) طريقة النوم:

المراتب القطن والإسفنج مع وجود (ألواح) خشبية هي الأصلح لسلامة العمود الفقري.

(4) التعرض لأشعة الشمس:

الأشعة فوق البنفسجية هي التي تساعد على بناء فيتامين (د) والتي يسبب نقصه إلى الإصابة بـ(الكساح) كما زكرنا.

(5) الأدوية:

هناك أدوية ضارة جدا للمفاصل والعظام:

(أ) الكورتيزون:

هناك أثار خطيرة على المفاصل والعظام تؤدي إلى هشاشة العظام مما يسبب سهولة كسرها.

 

(ب) أثناء الحمل: المهدئات تسبب تشوهات خلقية في العظام للجنين.

(6) نوع المهنة:

المهنة التي يمارسها المريض تؤثر على سرعة شفائه أو حتى على الإصابة بالمرض نفسه، أمثلة: المهنة التي تقضي حمل أشياء ثقيلة، فلا بد من الحمل بوضع صحيح للحفاظ على العمود الفقري وأيضا الذين يجلسون لفترات طويلة مثل السائقين اللورى وحافلات السفر.

(7) السمنة:

القوام من أهم العوامل التي تؤثر على سلامة العظام والمفاصل، وهذا يتطلب شرحا كبيرا عزيزي القارئ، ولكن باختصار: العظام السليمة في القوام السليم لأن زيادة الثقل تؤثر على المفاصل وأيضا على الحركة والمشي.

(8) الجلوس:

هناك وضع سليم للجلوس لابد من اتباعه وهو الجلوس مع عدم ثني الظهر حتى لا ينحني العمود الفقري مع طول فترة الجلوس.

(9) العادات السيئة:

مثل طقطقة الأصابع هي لا تضر العظام حقيقة ولكنها تؤثر على أعصاب الأصابع، لأن كثرة طقطقة الأصابع تؤثر على هذه الأعصاب بالسلب.