ربما تكون دورتك الشهرية قد تأخرت ليوم واحد، أو ربما يكون تأخيرها قد استمر لثلاثة أسابيع. أو ربما لا يكون موعد دورتك الشهرية قد تقرر بعد، لكن لديك شعورا داخليا (حرفيا في أمعائك) أن شيئا ما يطهى - شعورا مشابها لشعور أنك حامل بطفل جديد! لعلك قدمت كل ما لديك لعملية إنجاب طفل طوال ستة شهور أو أكثر. أو لعل تلك الليلة اللطيفة منذ أسبوعين كانت أول اتصال مع شريكك دون استخدام وسائل منع الحمل، أو ربما كنت لا تحاولين بشكل إيجابي على الإطلاق، لكنك نجحت في ذلك. على الأقل أنت تظنين أنك نجحم. أدا كانت الظروف التي وجهتك نحو هذا الكتاب، فيجدر بم

أن تتساءلي: هل أنا حامل؟ حسنا، تابعي القراءة لتكتشفي الإجابة. ما الذي قد تتساءلين عنه؟

علامات الحمل المبكرة
"لم يحن موعد دورتي الشهرية بعد، لكني أشعر بأنني حامل. هل  هذه ممكن ؟"
الطريقة الوحيدة لتتصرفي على نحو إيجابي بشأن كونك حاملاً - على الأقل في هذه المرحلة المبكرة - هي أن تجري اختبار حمل نتيجته إيجابية. لكن هذا لا يعني أن جسدك سيبقى ساكنا حيال هذا الأمر إذا كنت على وشك أن تصبحي أنا. في الحقيقة، ربما يقدم لنا هذا الأمر وفرة من الدلائل الخاصة بتصورات معينة. فرغم أن هناك نساء كثيرات لا يشعرن بأي من أعراض الحمل المبكرة على الإطلاق (أو لا يشعرن بها حتى مرور أسابيع من بدء الحمل)، هناك أخريات تصلهن العديد من الإشارات بأن هناك طفلا في مرحلة التكون. ربما يكون الشعور بأي من هذه الأعراض، أو ملاحظة أي من الإشارات تحديدا، هو السبب الذي تحتاجين إليه لتسرعي إلى المتجر، وتشتري اختبار حمل منزليا ٠
ليونة الثدي والحلمة. 
هل تعرفين ذلك الشعور بألم خفيف في ثدييك، قبل أن يحين موعد دورتك الشهرية؟ هذا لا يقارن بليونة الثدي التي ربما تشعرين بها بعد حدوث الحمل. فالأثداء اللينة، والممتلئة، والمتورمة، والمنملة، والحساسة، وحتى التي يكون لمسها مؤلما هي بعض العلامات الأولى التي تلاحظها كثير (وليس كل) من النساء بعد أن يلتقي الحيوان المنوي بالبويضة.
  
يمكن لهذه الليونة أن تبدأ سريعا بعد بضعة أيام من حدوث الحمل (رغم أنها لا تحدث في الغالب إلا بعد ذلك بأسابيع)، ومع تقدم حملك، تصبح هذه الليونة أكثر وضوحا، ولكي يصبح الأمر أكثر جلاء. كيف يمكنك التفرقة بين التغيرات التي يتعرض لها الثدي ضمن أعراض الدورة الشهرية وتلك التي يتعرض لها عند حدوث الحمل؟ في الغالب، لا يمكنك عمل ذلك مباشرة - وهو الأمر الذي يندرج في إطار التخمين.
الهالات الداكنة. لن يكون ثدياك لينين فقط، وإنما هالاتك (الدوائر حول حلماتك) ربما تزداد دكنتها أيضا - وهو الأمر الذى لا يحدث عادة قبل حلول الدورة الشهرية، وربما حتى يبدأ قطر الهالات في الاتساع. يمكن أن تعتقدي أن هرمونات الحمل التي تتزايد بالفعل في أنحاء جسدك هي المسئولة عن هذا التغير وتغيرات أخرى في لون الجلد (تفاصيل أكثر عن هذه الأمور في الشهور القادمة) .
الهالات الناتئة. ربما لم تلاحظي قط النتوءات الدقيقة على هالاتك، لكن متى بدأت تكبر في الحجم والعدد (كما تفعل عادة في بداية الحمل) سيكون من الصعب ألا تنتبهي لها. هذه النتوءات (التي تسمى حديبات مونتجمري) هي فعليا غدد تفرز زيوتا تقوم بتليين الحلمات والهالات - التليين الذي سيكون بالتأكيد حماية مرغوبة حينما يبدأ الرضيع في الرضاعة. وهذه علامة أخرى على أن جسدك يخطط للمستقبل - للمضي قدما في الحقيقة.

البقع. تتعرض حوالي ٠ ٣% من الأمهات المنتظرات للمرة الأولى لظهور بعض البقع حينما يلتصق الجنين في جدار الرحم، وهذه العملية المسماة نزيف الالتصاق المبيضي ستحدث على الأرجح مبكرا عند نزيفك الشهري المنتظر (في المعتاد بين ٦ إلى ١٢ يوما من حدوث الحمل) وستظهر البقع بلون وردي خفيف إلى متوسط (ونادرا ما يكون لونها أحمر، مثل الدورة الشهرية) .
الإرهاق. 
الإعياء الشديد، الإنهاك، الافتقار الكامل للطاقة، البلادة الفائقة — أيا كانت تسميتك له، فهو بمثابة قاطرة جر، حرفيا. وبينما يبدأ جسدك فى تحريك آلة تكوين الطفل تلك، فإن جسدك سيستنزف بصورة أكبر. كثرة التبول. هل أصبح المرحاض هو مقعدك المفضل في الآونة الأخيرة؟
ربما يكون ظهور هذا العرض في مشهد الحمل مبكرا إلى حد ما (عادة بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من حدوث الحمل) بسبب الحاجة إلى التبول بمعدل تكرار مفاجئ. هل يساورك الفضول لمعرفة السبب؟ انظري مشكلات  الهضم للاطلاع على الأسباب.
الغثيان. إليك سببا آخر يفسر لماذا قد يتعين عليك أن تفكري في الاحتفاظ بكافة المستلزمات المطلوبة بداخل الحمام، على الأقل حتى نهاية الفصل الأول.
غثيان وتقيؤ الحمل - غثيان الصباح، رغم أنه شيء يحدث طوال الوقت تقريبا “ الغثيان قد يصيب المرأة الحامل الجديدة بعد حدوث الحمل بفترة بسيطة، على الرغم من أنه في الغالب يبدأ بحلول الأسبوع السادس. لمعرفة عدد من الأسباب التي تفسر حدوث ذلك الأمر، انظري الشهر الثاني من الحمل.
حساسية الشم. بما أن حاسة الشم التي تتزايد حساسيتها هي واحدة من التغيرات الأولى التي تتحدث عنها النساء الحوامل حديثا، فربما يكون الحمل قد وقع إذا أصبحت حاسة شمك حساسة بشكل مفاجئ “ وتسهل إثارتها. الإنتفاخ. هل تشعرين بأنك بالون يسير على قدمين؟ هذا الإحساس بالانتفاخ قد يزحف إليك (وخارجك) في مرحلة مبكرة جدا من الحمل - ورغم أنه قد يكون من الصعب التفرقة بين انتفاخ ما قبل الدورة الشهرية وانتفاخ الحمل.
فبالتأكيد من المبكر جدا أن نعزو حدوث أي تورم إلى نمو جنينك، لكن بمقدورك أن تعزي هذا إلى تلك الهرمونات مرة ثانية.
الحرارة المرتفعة. إذا كنت تستخدمين ترمومترا خاصا لقياس حرارة الجسم الأساسية، لتسجلي حرارة صباحك الاول، فربما تلاحظين أنها ترتفع حوالي درجة واحدة حينما تحملين، وتستمر في البقاء مرتفعة خلال فترة حملك. ورغم أن هذه ليست إشارة مضمونة دائما (هناك أسباب أخرى قد تفسر لماذا قد تلاحظين ارتفاعا في درجة الحرارة) فربما تمنحك إشعارا مسبقا بقرب حدوث خبر مهم رغم أن ذلك يبقى غير مؤكد بنسبة كبيرة. عدم نزول الدورة الشهرية. ربما يؤكد حدوث هذا الأمر ما هو مؤكد بالفعل، لكن إذا نزلت الدورة الشهرية (خصوصا إذا كانت دوراتك الشهرية منتظمة) ، فربما تكونين متشككة بالفعل في حدوث الحمل - حتى قبل أن يؤكد اختبار الحمل حدوثه.