ما القاسم المشترك بينهما؟

 

في هذا الكتاب ،ستبحث بشكل طبيعي عن عادات وتوصيات مشتركة ،وهو أمر واجب عليك ،وفيما يلي نقدم لك بعض الأنماط التي ستجد بعضها أكثر غرابة من بعضها الآخر :

أكثر من 80 % ممن حاورتهم يمارسون شكلاً ما من ممارسات اليقظة أو التأمل .

عدد مفاجئ من الذكور (وليس الإناث) فوق سن الخامسة والأربعين لا يتناولون وجبة الإفطار ،أو يتناولون شيئاً بسيطاً للغاية (مثل ليارد هاملتون ،ومالكولم جلادويل ، والجنرال ستانلي مكريستال).

هناك كثير ممن يستخدمون جهاز تشيليباد للتبريد والتدفئة وقت النوم.

اعتياد الاستماع إلي أناشيد منفردة وتكرار سماعها للحفاظ عل التركيز.

جميعهم تقريباً قاموا بشكل أو آخر بعمل "محدد" (إتمام مشروعات في وقتهم الخاص وعلي نفقتهم الخاصة ،ثم عرضها علي مشترين محتملين).

اعتقاد أن الفشل "الفشل لا يدوم" (انظر روبرت رودريجيز )علي اختلاف صيغتها .

تخط بحرية.

أريد منك أن تتخطي أي جزء لا يجذبك ؛فهذا الكتاب من المفترض أن تمتعك قراءته، وهو مائدة طعام يمكنك الاختيار مما عليها ،ولا تترك نفسك للمعاناة.

فإن كنت تكره الجمبري، فلا تتناوله، وتعامل معه باعتباره دليلاً يمكنك اختيار ما يناسبك منه، وهذه هي الكيفية التي كتبته بها. وهدفي أن يعجب كل قارئ بـ50% منه ،ويجب منه 25%، وألا ينسي 10% منه علي الإطلاق. إليك السبب :بالنسبة 10/25/50 تختلف تماماً بالنسبة لكل شخص ،وهذا هو ما يعجبني فيه.

ولقد تشرفت بوجود العديد من الضيوف في هذا الكتاب أفضل أشخاص في مجالاتهم الذين صححوا الصور الجانبية نفسها ،وأجابوا عن سؤالي "أي 10% عليك أن تبقي عليها ،وأي 10% "التي يجب تخطيها "لشخص آخر! فهذا الكتاب لا يناسب الجميع. وأتوقع منك أن تتخطي أجزاءً كثيرة منه ،وأن تقرأ ما تستمتع به .

تخط، ولكن افعل ذلك بذكاء

بعد قول ذلك ،دون ملاحظات قصيرة يسهل عليك تذكرها عن أي جزء تتخطاه ،ويمكنك وضع نقطة صغيرة في زاوية صفحة ما، أو إبراز عنوان بلون واضح .

لعل الأجزاء التي تتخطاها حول موضوعات أو أسئلة معينة تمثل بقعاً  عمياء، وعنق الزجاجة ،أو مشكلات لم تحل في حياتك كان هذا بالضبط ما حدث معي.

وإذا قررت أن تتجاوز هذا الجزء؟". أيبدو أدني من مستوي؟ أيبدو أدني من مستوي؟ أيبدو أصعب من اللازم؟ وهل توصلت لذلك بعد تفكير، أم أنه انعكاس لتحيزات ورثتها عن أبويك وآخرين؟ في كثير من الحالات ،ترجع معتقداتنا "الخاصة" لغيرنا ولسنا نحن الأساس.

وهذا النوع من الممارسة هو الكيفية التي تشكلت نفسك بها، بدلاً من محاولة اكتشاف نفسك. ولاكتشاف النفس أهمية كبيرة، ولكن في أغلب الأحيان يكون الأوان قد فات، فهي مرآة خلفية، وأنت تصل إلي الوجهة التي تريدها عن طريق النظر إلي الزجاج الأمامي .

تذكر مبدأين فقط

كنت أقف مؤخراً في ساحة مونج بباريس، في ركن منعزل علي نهر السين، في رحلة مع الكتابة الإبداعية في الأكاديمية الأمريكية بباريس. فجذبتني سيدة جانباً وسألتني عما أريد توصيله من هذا الكتاب، في جوهره وبعد ثوان، دخلنا جميعاً في حوار محتدم؛ حيث تحدث الحاضرون عن الطرق الملتوية التي أحضرتهم بها إلي هناك في ذلك اليوم. وكان لكل شخص تقريباً قصة وراء رغبته في القدوم إلي باريس استمرت لسنوات ،وفي بعض الحالات من 30 إلي 40عاماً، ولكنه افترض استحالة حدوث ذلك.

وبالاستماع إلي حكاياتهم، أخرجت ورقة ودونت إجابتي عن سؤالها. وفي هذا الكتاب في صميمة أردت  أن أوصل ما يلي:

1ـ النجاح مهما كان تعريفك له يمكن تحقيقه إذا جمعت العادات والمعتقدات الصحيحة والمجربة علي أرض الواقع. هناك شخص آخر طبق نسختك من "النجاح" قبلك، وفي كثير من الحالات فعل كثيرون شيئاً مماثلاً. وقد تتساءل: ولكن "ماذا عن أول محاولة لاستعمار من أنواع أخري انظر لأكبر القرارات في حياة روبرت موسيس ،أو ببساطة ابحث عن شخص تقديم ليفعل أشياء عظيمة كان محكوماً عليها بالاستحالة في وقتها (مثل والت ديزني)؛ فهناك صفات وراثية مشتركة يمكنك استعارتها .

2ـ الأبطال الخارقون من وجهة نظرك (القدوات، الأيقونات، والعمالقة، والمليارديرات إلخ) كلهم أخطاء ووصلوا بنقطة قوة واحدة أو اثتنين لأعلي مستوي.

فالبشر مخلوقات غير كاملة الصفات. ونجاحك لا يرجع لعدم وجود نقاط ضعف فيك، وإنما لأنك تكتشف نقاط قوتك وتركز علي تطوير عادات خاصة بها. ولإيضاح هذه النقطة ،تعمدت تضمين جزأين في هذا الكتاب يجعلانك تقول في نفسك: "واو: تيم فيريس فوضوي. بحق السماء كيف يحقق أي شيء في حياته؟". وكل إنسان يخوض معركة أنت لا تعرف شيئاً عنها ،وأبطال هذا الكتاب كذلك أيضاً ؛فكل إنسان يخوض معركته الخاصة .لذا عز نفسك بذلك .