تشاك كلوسترمان

تشاك كلوسترمان
لقد قضيت أغلب سنوات حياتي كنت فيها مخطئاً. لم أكن مخطئاً في كل شيء، لكن في معظم الأشياء.
أعني, أحيانا أفعل الشيء الصحيح؛ فقد تزوجت السيدة المناسبة. لم أشتر يوما بوليصة تأمين على الحياة كنوع من الاستثمار، وفي المرة الأولى التي أشاهد فيها اللاعب الحر غير المنضم لأي ناد توني رومو يسجل هدفا ضد فريق جاينتس في برنامج مانداي نايت فوتبول , قلت وقتها لصديقي في السكن: أعتقد أن هذا الرجل سيحظى بمسيرة مهنية مرموقة. في مطلع عام 2008, تنبأت بوفاة مايكل جاكسون - على نحو غير متوقع خلال السنة المقبلة, وهي حكاية سأرويها بشكل عرضي في كل احتفال بقدوم السنة الجديدة ما حييت, لكن هذه هي الاستثناءات؛ فمن الأسهل بكثير على أن أفضل الأشياء المختلفة التي كنت مخطئا فيها: إصراري على عدم امتلاك أي هاتف محمول بأي حال من الأحوال. والمرة التي راهنت فيها بمبلغ 00 1
دولار - مقابل دولار واحد - على أن "باراك أوباما" لن يصبح رئيسا في يوم في كتابها Being Wrong , تخصص المؤلفة "كاثرين شولز" عدة صفحات رئيسية حول مفهوم الواقعية الساذجة . تذكر كاثرين أنه بينما توجد قلة واعية مناصرة للواقعية الساذجة, فهذا لا يعني أنه لا يوجد واقعيون سذج . سأذهب إلى ما هو أبعد من شولز . أظن أن الاذكياء هم واقعيون سذج في أغلب الأحيان, وأعتقد أنها قد تكون الصفة الفكرية المميزة
لهذا العصر. التعريف البسيط للواقعية الساذجة لا يبدو بهذه الغرابة: إنها نظرية تشير إلى أن العالم هو تماما كما يبدو عليه. لا شك في أن وجهة النظر هذه تتيح فرصا كثيرة للأخطاء الفادحة (مثل, تبدو الشمس كأنها تتحرك في السماء, بالتالي لا بد أن الشمس تدور حول الارض )لكن وصفي الشخصي للواقعية الساذجة أشمل وأكثر خبثا، وأعتقد أنها تعمل كتجسيد لقناعتين راسختين.
1 . عند التفكير في أي سؤال, يجب أن أكون عقلانيا ومنطقيا, إلى حد استبعاد أية معلومات غير قابلة للتأكيد لأنها منافية للمنطق
2. و عند التفكير في أي سؤال, سأفترض أن المعلومات المتاحة لدينا حاليا هي كل المعلومات التي ستتاح في أي وقت ٠

موضوعات: 1
شارك: فيسبوك تويتر واتساب