محتويات

اللحمية

المتاعب كثيرة ولكن المتهم واحد اللحمية!، فكل من يعذبه الزكام المستمر يقول إن السبب هو وجود اللحمية، وكل من انسد أنفه يتهم وجود هذه اللحمية التي تشعره بالاختناق كل الوقت أو بعضه، وتتعدد صور الشكوى، ولكن دائما تشير أصابع الاتهام إلى اللحمية.

أسباب اللحمية:

 من المألوف أن تسمع أحد هذه الأعراض أو حتى بعضها معا، ومع الإحساس بالضيق يقول المريض: الزكام مستمر، صيفا وشتاء، إنه زكام مزمن؟ أنفي مسدود لفترة من ناحية أو ناحيتين. الإفرازات كثيرة ومستمرة، البلغم يصل إلى الزور، صوتي أثناء النوم يزعج الآخرين، هذا الشخير لا ينقطع، اشعر بالصداع والسبب أنفي، حاسة الشم عندي أصبحت ضعيفة. أحيانا أنزف من أنفي ولكن بكميات قليلة، وقد تزيد حدة هذه الأعراض وتمتد الشكوى إلى الجيوب الأنفية، والأذنين، والحنجرة، بل الصدر أيضا.

وعند الكشف على المريض نجد أننا غالبا أمام إحدى هذه الحالات، إنها حالات مختلفة في أشكالها، ومتنوعة في علاجها.

أنواع اللحمية:

  • لحمية سقف الحلق أو الغديات: إنها تقع خلف الأنف مباشرة، ويكاد یکون وجودها مقصورا على الأطفال الصغار. فالطفل المصاب بها لا يستطيع التنفس من أنفه، فهو دائما يتنفس من فمه، ويصاحب ذلك خنافه في الصوت، وشخير أثناء النوم مع صعوبة في الأكل والنوم والكلام، ولو تركت هذه الغديات بلا علاج لزادت مضاعفاتها وأثرت على الجيوب الأنفية والأذن، بل الصدر أيضا.

وبجانب ذلك تؤدي هذه الحالة إلى حدوث تشوه في ترتيب الأسنان بل هيئة الفك وقد تتعجب إذا عرفت أن علاج هذه الحالة هو إجراء جراحي بسيط جدا، لا يستغرق دقائق ويشفي بعدها الطفل تمامًا.

  • لحمية الأنف: هنا يحدث المرض بين الكبار ونادرا ما نشاهده عند الأطفال، ويخلط الناس كثيرا بين هذه الحالة والحالة الأولى التي سبق ذكرها. والواقع أن لحمية الأنف هي زوائد بيضاوية أو كروية في لون وحجم حبات العنب الأبيض، هذه الزوائد تكون كالقناديل داخل الأنف، ويكون عددها قليلا أو كثيرا في ناحية أو ناحيتين من التجويف الأنفي، وترجع أسباب الحالة المرضية هنا إلى الحساسية المزمنة في الأنف أو الالتهابات المزمنة أو حالات أخرى في التجويف. الأنفي، ولأن جميع هذه الأسباب مزمنة فإن هذه القناديل مرض مزمن وناکس.

والحساسية المزمنة بالأنف من المشاكل التي زاد انتشارها و کثرت متاعبها، فعندما تصيب الحساسية الأنف تسبب تورما وانتفاخا في جميع الأنسجة الأنفية، وهكذا يحدث الزكام مع الرشح المستمر، وتبدا المضاعفات إلى ما يجاورها من أعضاء. ولأن انتشار الحساسية بين الأطفال كبير، فإن الناس يخلطون بينها وبين الحالة الأولى (الغديات) ويتعجبون من عدم شفاء الحالة، ويكون الموقف بعدها معقدا عندما يصاب الطفل الصغير بحالتين في وقت واحد، حساسية بالأنف وغديات.

العلاج من لحمية الأنف:

وأفضل علاج للحمية هو بالطرق الحديثة بالمناظير، حيث يمكن المنظار الجراح من رؤية وتحديد موقع مكان اللحمية وسحبها بدقة بالغة وبإتقان، ويمكن أحيانا استعمال الليزر مع المنظار، ويمكن المنظار من عمل دقيق ومتقن وكذلك بنفس الوقت توسيع الجيوب الأنفية وتنظيف واستخراج اللحميات من داخل الجيوب. ومدة هذه العملية حوالي الساعة ويمكن إجراؤها تحت تخدير موضعي أو عام. ويحتاج المريض للمكوث بالمستشفى 48 ساعة لأخذ العلاجات.