محتويات

لماذا يحدث مرض الذئبة؟

الذئبة مرض مؤلم وربما يهدد حياة من يصاب به، تقع عندما يتحول جهاز المناعة إلى عدو ويهاجم أنسجة الجسم نفسه، مسببا التهابا ودمارا، للكلي، الجلد، الأوعية الدموية، العينين، الرئتين، الأعصاب، المفاصل، وأي جزء من أجزاء الجسم.

وفي الوقت نفسه، في الحالات الشديدة يتخلى جهاز المناعة في بعض الأحيان عن واجباته الطبيعية المتمثلة في حماية الجسم، ويجعل العدوي بجميع أنواعها أمرا أكثر ترجيحا.

وتصيب الذئبة حوالي شخص من كل ألفي نسمة، أغلبهم من النساء اللاتي في سن ما بين المراهقة وسن اليأس (أي ما بین ۱۳ و 4۸) إن المصابين بالذئبة معرضون للإصابة بالتهاب بالكلي والأوعية الدموية وغيرها من أعضاء الجسم ولكن دون ظهور أعراض واضحة إلي أن يصبح حجم الدمار شديدة.

ويتضمن العلاج الغذائي للذئبة إصلاح الأنواع النقص في العناصر الغذائية التي تقع بسبب العقاقير وكذلك تناول طعام متوازن للمساعدة في الوقاية من أمراض القلب، إن النساء المصابات بالذئبة هن أكثر ميلا من الطبيعيات للإصابة بأمراض القلب، كذلك يحتاج مرضي الكلي لاتباع إرشادات خاصة للحد من البروتينات، وعلاوة على ذلك ينصح بعض الأطباء بما يسمي بالعناصر الغذائية بالمضادة للأكسدة التي تساعد في تخفيف الالتهاب وتحمي من أمراض القلب.

وهناك دلائل طبية تشير إلى أن فيتامين ج و هـ يكونان مفيدين في الوقاية من أمراض القلب، ولما كان مرضي الذئبة لاسيما الشابات الصغيرات معرضات بشدة للإصابة بمرض في القلب، فإني أشعر بضرورة تلك الفيتامينات، بعض الأطباء ينصحون كذلك بزيت السمك الذي يساعد في مكافحة الالتهاب، وإليك العناصر الغذائية التي قد تساعد في درء أعراض هذا المرض.

العلاج من مرض الذئبة بالفيتامينات:

  • مضادات الأكسدة توفر الحماية

   يتسبب الالتهاب في ظهور جزيئات غير مستقرة تسمي الشوارد الحرة  Free radicalsالتي تتلف الخلايا بالاستيلاء علي إلكترونات الجزيئات السليمة بالغلاف الخارجي للخلية، وقد تساعد مضادات الأكسدة في إيقاف الدمار الذي تحدثه تلك الشوارد الحرة عن طريق تقديم إلكتروناتها هي في عرض سخي عوضا عن جزيئات الجسم المرغوب في حمايتها وما من شك أن الالتهاب ينتج شوارد حرة، والذئبة تسبب التهابا، يشمل الجسم بالكامل في بعض الأحيان والأطباء الذين ينصحون بفيتامين ج، ه- ومعدن السيلينيوم، والبيتا كاروتين (وهي الصبغة الصفراء التي توجد في الجزر والكانتلوب وغيرها من الخضر والفاكهة الصفراء والبرتقالية) لأناس مصابين بالذئبة يأملون في أنه مع الوقت، سوف تساعد تلك العناصر الغذائية في تخفيف حدة الالتهاب بكسها بعض من الشوارد الحرة.

وتعد فيتامينات ج، هـ البيتا كاروتين آمنة، حتى إذا تناولها المرء بمقادير كبيرة نسبيا، أما السيلينيوم والزنك فلهما نطاق أمان أضيق كثيراً.

الوقاية من الذئبة بالغذاء الصحي:

  • إن تعديل عاداتك الغذائية قد يقطع بك شوطاً طويلاً نحو السيطرة على أعراض الذئبة وعلاج مشكلات القلب وتلف الكليتين، وهي أسوا آثارها الجانبية على حد قول أ. د. شيلدون بول بلاوو، أستاذ الطب الإكلينيكي بجامعة ولاية نيويورك بستونيبروك وأحد مؤلفي كتاب. Living with lupus
  • لا تكثر من الدهون أي "الدهون المشبعة": تعد الدلائل التي تشير إلى أن هذا النوع من الدهون يسهم في الالتهاب ويشجع الإصابة بمرض في القلب مبرراً قويا للابتعاد عن الدهون بقدر الإمكان، ومن أساليب ذلك: الالتزام بمقادير صغيرة من اللحوم الخالية من الشحوم ومرق السلطة الخالي من الدهون والأجبان قليلة الدهن، والاستزادة من الحبوب الكاملة والفاكهة والخضر.
  • ابتعد عن اللحوم المصنعة والهوت دوج. فكلاهما يحتوي على مركبات يؤدي تناولها بمقادير كبيرة إلى تفاقم الأعراض لدي مرضي الذئبة على حد قول د. جوزيف ماکيون، أستاذ الروماتيزم المساعد بمستشفيات جامعة متشیجان بان أريو.
  • قلل من عش الغراب والبقوليات: إنهما يضيفان نكهة إلى الطبق غير أن كليهما يحتوي على مركبات الهيد رازين والأمينات، وهي مركبات يؤدي تناولها بكميات كبيرة إلى تفاقم أعراض الذئبة.
  • تزود بالثوم تشير دراسات عديدة إلى أن الثوم له قدرة ملحوظة علي خفض مستويات الكوليسترول والمساعدة في منع حدوث تجلط داخل الشرايين.

هل يجب عليك أن تجعل الأسماك طبقك المفضل؟

إذا كنت مصابا بالذئبة فلعلك سمعت عن الفوائد المرتقبة من وراء تناول زيت السمك في علاج هذه الحالة، ويقترح الأطباء أحيانا تناول الأسماك الدهنية كعلاج للعديد من أمراض المناعة الذاتية ومنها الذئبة، والروماتويد المفصلي، ومرض رينو والصدفية والتصلب الجلدي، (أمراض المناعة الذاتية تحدث نتيجة انقلاب جهاز المناعة علي الجسم ومهاجمته إياه) وتشتمل تلك الحالات على التهاب، أو ألم أو تورم بالمفاصل، وتصيب الجلد والأعضاء الحيوية ولكن لما كانت تلك الحالة لا تدخل فيها العدوي الميكروبية، فإن المضادات الحيوية مثلا لا تفيد في علاجها.

زيت السمك فيما يبدو يقلل من الالتهاب بأن يحل محل الدهون الأخرى عندما يقوم جسدك بتصنيع الكيماويات العضوية المسببة للالتهاب.

إن جسدك يصنع عادة مجموعتين من المواد الكيماوية العضوية المسببة للالتهاب وهما البروستاجلاندين والليوكوترين، مستعملاً ما يجده متاحاً من دهون، فإذا تناولت لحوماً وبيضاً فإن جسدك يستعمل أحد مكونات الدهون الموجودة في هذه الأطعمة، وهو حمض الأراكیدوینك، في صنع أنواع غاية في القوة من هذه المواد الكيماوية (وبدرجة أقل كثيراً، يمكن لجسدك استعمال زيت الذرة والعصفر وعباد الشمس أيضاً لصنع تلك المواد الكيماوية) أمالو كان زيت السمك متوفراً، فإن جسدك يستعمله في إنتاج أنواع من البروستاجلاندين والليوكوترين أقل میلا للتسبب في الالتهاب.

هل زيت السمك مفيد حقًا في السيطرة على أعراض مرض الذئبة؟

الدراسات التي أجريت على فئات مصابة بالذئبة وتم إطعامها مقادير هائلة من زيت السمك بدلا من الدهون الغذائية الأخرى أظهرت أن تلك النظم الغذائية ساعدت على الإقلال من درجة الالتهاب وحسنت من وظائف الكلي والمناعة، ولكن في الدراسات القليلة التي أجريت حتى الآن علي البشر جاءت النتائج مخيبة للآمال ولم تظهر لها فوائد واضحة.

لكن هذا لا يعني أن زيت السمك علاج خائب فمن الممكن أن يكون أولئك الذين شاركوا في تلك الدراسات قد تناولوا قدرا شيد الضالة من زيت السمك وقدرا هائلا من الدهون الأخرى على حد قول د. سيرلنج، كما أنه من الممكن أيضا أنهم بدءوا اتباع النظام الغذائي في مرحلة متأخرة للغاية من المرض أو تمت متابعته لفترة زمنية قصيرة جدا لا تكفي لمشاهدة أي فوائد على حد افتراضه.

فإذا كنت مريضًا بالذئبة وقررت تجربة تناول زيت السمك، فإن أفضل ما تتجه إليه أن تتناول الأسماك الدهنية المسلوقة أو المشوية، وليست المحمرة أو المقلية) بدلا من اللحوم والبيض حسبما يوصي الخبراء والمقادر التي لا تزيد عن ستة جرامات في اليوم تساعد في التقليل من الالتهاب ولكن حتی ۱۰ - ۱۸ جراما يوميا قد تكون ضرورية لحماية القلب والأوعية الدموية على حد قول د. كلارك وتحتوي الكبسولة الواحدة من زيت السمك علي ۳۰۰ ملليجرام (۰٫۳ جرام) فحسب من زيت السمك ولهذا ستظل مضطرا لتناول حوالي 60 كبسولة يوميا (ياللهول) حتى تصل لمستوي الثمانية عشر جراما.

إن مقدار من سبع أوقيات (۳۰۰ جرام) من الماكرين أو سلمون الباسيفيكي أو تونة الباكور الطازجة تقدم لك 5 جرامات من أوميجا 3 وهو نفس المقدار الموجود في 16 كبسولة (أحماض أو ميجا - 3 الدهنية هي الجزء المفيد من زيت السمك) نفس المقدار من رنجة الأطلنطي به 4.24 جرام من أو ميجا -3، ومن الأنشوجة المعلبة 4.1 جرام، ومن السلمون الوردي المعل 3.38 جرام، وتونة الزعانف الزرقاء حوالي 3 جرامات.

بعض الأطباء يعربون عن قلقهم من أن الجمع بين زيت السمك والعقاقير المضادة للالتهاب كالأسبرين قد يطيل الزمن اللازم لتجلط الدم ولكن في إحدى الدراسات التي أجريت على مرضي الروماتويد المفصلي الذين كانوا يتناولون عقاقير مضادة للالتهاب كالأسبرين لم تحدث أي زيادة في زمن النزف.